قامت حيوانات مفترسة غامضة بثقب أغلفة حيوانات دفاعية أخرى منذ أكثر من نصف مليار سنة، وتحولت بعض الأصداف المليئة بالثقوب إلى حفريات، وهي تخبرنا الآن بقصة أقدم معركة معروفة بين المفترس والفريسة، والتي أثرت على تطور كلا النوعين. ويوضح الباحثون أن وضع الثقوب ووقوعها في نفس النقطة تقريبًا في جميع الأصداف التي تم فحصها، وكذلك أصداف الأنواع المجاورة، يشير إلى أنها كانت نتيجة لعمل مفترس.
يتراوح حجم أصداف "L. fasciculata" من حجم حبة رمل إلى بذرة عباد الشمس، وتمكن الباحثون من استعادة أكثر من 200 منها بثقوب مميزة لحيوان مفترس ثاقب. وبرسم خريطة لهذه الأصداف وفقًا لأعمارها البيولوجية، تمكن بيكويل وفريقه من ملاحظة أن الأصداف أصبحت أكثر سمكًا بعد حدوث موجة من الثقب، مما أدى إلى تقليل تواتر الأصداف المثقوبة.
ويبدو أن هذه الدورة من تعزيز الفريسة لدفاعاتها وتعزيز المفترس لأسلحته توضح سباق تسلح تطوري - وفي عمر 517 مليون سنة، أصبح الآن أقدم مثال معروف. كما يقول بيكويل: "يُظهر أيضًا السرعة السريعة التي نشأت بها مثل هذه التعديلات الظاهرية أثناء حدث الانفجار الكامبري". ويمكن أن تؤدي مثل هذه الضغوط الانتقائية القوية عندما تقترن بالانفصال إلى إنشاء أنواع جديدة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
