من المقرر أن يصطف المريخ والمشتري وأورانوس ونبتون وزحل والزهرة في السماء هذا الأسبوع، في "موكب كوكبي" قوي مكون من 6 كواكب، وبحسب خبراء الفلك فإن جميع الكواكب ستتحرك في نظامنا الشمسي باستثناء عطارد والأرض، كأنها قوس كبير يتناسب تمامًا مع مجال رؤية العين.
وقال خبير علم الفلك في جامعة نوتنجهام ترينت، دكتور دان براون: "هذا يعني أننا نستطيع رؤية كل الكواكب تقريباً دون أن نحرك رؤوسنا مع وجود المريخ في الزاوية اليسرى من عيننا وزحل مع وجود الزهرة في الزاوية اليمنى". تابع: "في حين أن الكواكب الأخرى ستنضم إلى أورانوس ونبتون، فإن هذين الكوكبين لن يكونا مرئيين بالعين المجردة -ولن يكونا أبداً - لأنهما بعيدان للغاية، بينما ستظهر الكواكب الأربعة المرئية، المريخ والمشتري وزحل والزهرة، في سماء المساء يوم 18 يناير/كانون الثاني، حيث ستتمكن من رؤيتها منذ وقت المغرب وتستمر حوالي 4 ساعات".
ومع ذلك، فإن أفضل الظروف ستكون في الساعة السادسة مساء، حيث يكون المريخ والزهرة وزحل على ارتفاع حوالي 20 درجة فوق الأفق، وفقا للدكتور براون. سيكون من السهل بشكل خاص العثور على ثلاثة كواكب، وأوضح الدكتور براون أن "المريخ والزهرة والمشتري ستكون الكواكب الأكثر سطوعا في السماء بأكملها، ويبدو أن زحل هو العاشر من حيث اللمعان، ولكن لا يزال من السهل العثور عليه نظرًا لقربه من الزهرة".
ومن المتوقع أن يحدث في فبراير عرض كوكبي آخر، حيث سيكون المريخ والمشتري والزهرة وزحل وعطارد في محاذاة مرئية للعين المجردة. وقال الدكتور براون: "سينضم عطارد إلى مجموعة الكواكب المرئية في فبراير، ويحدث ذلك في 24 فبراير عندما يمر بجانب زحل في خط أقرب قليلاً بمقدار 117 درجة". ورغم أن 117 درجة ليست قريبة للغاية، إلا أنها "تسمح لنا نظريا برؤية جميع الكواكب في السماء في وقت واحد"، على حد قوله.
لرؤيتهم، اختر منطقة ذات إطلالة مفتوحة على السماء غير محجوبة بخطوط الأشجار أو المباني، حيث قال الدكتور براون: "ابحث عن مكان جيد يتمتع بإطلالة واضحة باتجاه الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي مما يسمح برؤية جيدة تصل إلى 10-20 درجة، ثم ابحث عن الأجسام الأكثر سطوعًا في تلك المنطقة الكبيرة من السماء". لن تكون هناك حاجة للكاميرات أو التلسكوبات، حيث أنها ستحد فقط من الجزء من السماء الذي يمكنك رؤيته.
تعليقات الزوار | اضف تعليق