خلال فترة صعبة من التاريخ الأميركي، تولى الديمقراطي فرانكلن بيرس (Franklin Pierce) رئاسة الولايات المتحدة الأميركية. فعقب فوزه بانتخابات العام 1852، استلم بيرس الرئاسة ليجد، رفقة أعضاء حكومته، نفسه أمام قضية العبودية وتزايد حدة التوتر بين الشماليين المناهضين لهذه الممارسة والجنوبيين الذين دعموا نظام العبودية الذي وفر لهم يدا عاملة مجانية بمزارع القطن. إلى ذلك، استلم فرانكلن بيرس الرئاسة عقب أدائه القسم الرئاسي يوم 4 آذار/مارس 1853. وفي الأثناء، تميز حفل تنصيبه بعدد من الأحداث التي مثلت سابقة بالتاريخ الأميركي.
بيرس رئيسا للبلاد
خلال انتخابات العام 1852، تمكن المرشح الديمقراطي فرانكلن بيرس من بلوغ البيض عقب تفوقه على مرشح اليمين وينفيلد سكوت (Winfield Scott). وبهذه الانتخابات، كانت نتائج التصويت الشعبي متقاربة نوعا ما. وفي الأثناء، فاز بيرس بأصوات 27 ولاية ليحصل على إثر ذلك على 254 مقعدا بالمجمع الانتخابي، بينما فاز منافسه سكوت بأربع ولايات فقط ليحصل بفضلها على 42 مقعدا بالمجمع الانتخابي. وبفضل هذا النصر، أصبح فرانكلن بيرس الرئيس الرابع عشر بتاريخ الولايات المتحدة الأميركية. إلى ذلك، مث ل حفل التنصيب السابع عشر بتاريخ الولايات المتحدة الأميركية يوم 4 آذار/مارس 1853 بداية فترة حكم فرانكلن بيرس ونائبه وليام كينغ (William R. King). وخلال هذا الحفل، أشرف رئيس المحكمة العليا روجر تاني (Roger B. Taney) على حفل أداء فرانكلن بيرس للقسم كرئيس للولايات المتحدة الأميركية.
كينغ يؤدي القسم بكوبا
وفي الأثناء، شهد حفل التنصيب السابع عشر حدثا فريدا من نوعه بالتاريخ الأميركي. فبسبب إصابته بمرض السل، سافر نائب الرئيس وليام كينغ (William R. King) نحو كوبا لاستعادة قواه والتعافي هنالك. وعلى إثر ذلك، كان الأخير غائبا عن حفل التنصيب يوم 4 آذار/مارس 1853.
عبر قرار خاص مرره الكونغرس يوم 2 آذار/مارس من العام نفسه، أخذ النواب الحالة الصحية لكينغ بعين الاعتبار وسمحوا له بأداء القسم لاستلام منصبه خارج أراضي الولايات المتحدة الأميركية. وقرب ماتنزاس (Matanzas) بكوبا يوم 24 آذار/مارس 1853، أدى وليام كينغ القسم، بحضور القنصل الأميركي وليام شاركي (William L. Sharkey). إلى ذلك، لم يتمكن كينغ من إتمام فترته كنائب للرئيس. فيوم 16 نيسان/ابريل 1853، عاد الأخير للأراضي الأميركية ليفارق الحياة بعد يومين فقط. وبسبب ذلك، قضى كينغ فترة لم تتجاوز 45 يوما بمنصب نائب الرئيس.
تعليقات الزوار | اضف تعليق